الخميس، 10 نوفمبر 2011

تأثير الخدم على الأطفال

إن مما شك فيه إن تربية الأبناء مسؤولية عظيمة على عاتق الوالدين.. يجب عليهما أداء هذا الواجب على أكمل وجه وذلك بأن يربوا أبنائهم تربية صالحة ويحافظوا على تنشأتهم  نشأة طيبة .. ولكن في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة سيئة ومحزنة في نفس الوقت وهي أن أغلب الأمهات قصروا في تربية أبنائهن وذلك بأن ألقوا مسؤولية فلذة أكبادهن على الخدم .. حيث أن الخادمة تقوم بجميع مهام الأم اتجاه الأبناء من مثل : مأكل الطفل ومشربه وملبسه حيث أن الأمر عند بعضهن يصل إلى أن تجعل الخادمة بقرب الطفل عند مرضه في الوقت الذي يكون فيه بحاجه ماسه لحنان الأم ورعايتها .. أما هي فتكون أغلب وقتها خارج المنزل لانشغالها بالعمل وأمور الحياة اللا مهمة !!!
وكذلك الأب يقضي معظم وقته خارج المنزل إما بالعمل أو عند أصدقائه أو السفر للسياحة مهملا حاجة ابنائه لقربه ..
وهذه الأمور تؤثر سلبيا على الطفل حيث أن شخصيته تتأثر ويكتسب سلوكا غير سوي ويميل إلى أن يكون مزعزع داخليا وغير مستقر في حياته لأنه فقد حنان أبويه ورعايتهم وتربيتهم له في أهم مراحل حياته ..
فمن الواجب على الأمهات أن يتحملوا مسؤولية أبنائهن وأن يشكروا الله عليها وبحافظوا على الأمانة التي وهبها الله لهن .. وكذلك الآباء يجب عليهم أن يخصصوا وقتا لأبنائهم يتابعونهم ويرعونهم ويلبون مطالبهم  واحتياجاتهم و يحسسونهم بوجودهم معهم وهذا يبعث في نفس الأبناء الأمان والراحة والاطمئنان وينعكس ذلك على نفسيتهم وسلوكهم  .
وكذلك يجب عليهم أن يحرصوا على عدم الاتكال على الخدم في رعاية الأبناء أو تربيتهم لما في ذلك من مفسدة كبيرة ..
فالأبناء نعمة عظيمة من الله عز وجل يجب على الوالدين شكر الله عليها والمحافظة على أداء المسؤولية اتجاه الأبناء على الوجه الصحيح, اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وامتثالا لأمره .. حيث قال عليه الصلاة والسلام "كلكم راع
وكلكم مسؤول عن رعيته"

الخميس، 3 نوفمبر 2011

التربية الإسلامية للطفل..

بسم الله ,والحمدلله , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء  محمد بن عبدالله , صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أما بعد:
اهتم الاسلام بالتربية الصالحة للأبناء, وإعدادهم الإعداد المناسب بحيث يصبحون نافعين لدينهم  ومجتمعهم
وقد دعا القرآن الكريم إلى العناية بالأبناء , فقال تعالى : {يوصيكم الله في أولادكم } [النساء :11] , كما أكد الرسول (على أهمية تأديب الطفل وتربيته (أأمروا أولادكم بالصلاة  وهم أبناء سبع سنين ,واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع ) [أبو داود] .
وقد نص القرآن الكريم الكثير من صور التأديب والاهتمام بالولد مثل وصية لقمان لابنه .
وعلى الأم تعمل على تربية طفلها إيمانيا واجتماعيا , وأن تعمل على تأديبه بآداب الإسلام .
ولعل التربية الإيمانية تكون بتقوية علاقة الطفل بربه , وبحيث يملأ الإيمان قلبه .
ومما يساعد على ذلك:
استحباب التأذين في أذن المولود اليمنى , والإقامة في أذنه اليسرى , ذلك حتى تكون كلمة التوحيد , وشعار الدخول في الإسلام  أول ما ينطق بها لسانه.
_على الأم  أن تردد على مسامعه دائما كلمات الله , وتسمعه آيات من القرآن الكريم , فالطفل  إن كان لا يعقل ما يسمعه إلا أنه يشعر بالاطمئنان و السكينة .
_على الأم أن تساعد طفلها على التفرقة بين الحلال والحرام , حتى ينشأ على الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه .
_تشجعه على الصلاة وتحفزه على أدائها .
_كذلك عليها أن تشجعه على حفظ القرآن الكريم وتلاوته و حتى يتقوم لسانه , وتسمو روحه , ويخشع قلبه , ويرسخ في نفسه الإيمان واليقين .
_تبذر في قلبه بذور الحب لله ورسوله (وصحابته –رضوان الله عليهم )
_تفهمه أن الله خالق هذا الكون وصانعه , وأن عليه أن يطيعه ويشكره .
_إذا وصل الطفل إلى سن السابعة فعليها أن تأمره بالصلاه .. روى عن رسول الله أنه قال ( مروا الصبى بالصلاة إذا بلغ سبع سنين ) [أبو داود]
_أن تدربه على الصوم بأن تجعله يصوم ساعة أو ساعتين أو بعضا من اليوم حتى يطيق الصوم في الكبر, وينشأ على طاعة الله والقيام بحقه , والشكر له .
عن الربيع بنت معوذ قالت : أرسل رسول الله صبيحة عاشوراء إلى قرى الأنصار : (من كان أصبح صائما فليتم صومه , ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ) . فكنا نصومه بعد ذلك ونصوم صبياننا الصغار منهم – إن شاء الله – ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام , أعطيناه إياها عند الإفطار .
[متفق عليه]
كذلك على الأم أن تؤدب ولدها على حب رسول الله , وحب آل بيته , وتلاوة القرآن الكريم .. لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم , وحب آل بيته وتلاوة القرآن , فإن حملة القرآن في ظلعرش الله يوم لا ظل إلا ظله ) ز
ويمكن للأم أن تنتهز أية فرصة لتشرح له قدرة الله عز وجل , وتتدرج معه حسب قدراته العقلية حتى تصل معه لتحقيق التربية الإيمانية .
_وعليها أن تغرس في نفسه روح الخشوع والتقوى والعبودية لله رب العالمين .
لقد تبين أن هناك علاقة بين غرس الإيمان ودور الأم عند الأطفال , كما أن إهمال هذه التربية في تنشئة الطفل يؤثر على سلوكه
الديني ......
  

الخميس، 27 أكتوبر 2011

الثورات العربية،،

ما يحدث في البلدان العربية من ثورات وانقلاب على الأنظمة هو نتيجة خلل في إدارة هذه الأنظمة للدولة، ويكون الإخلال في عدم تحقيق العدالة الاجتماعية ، والمساواة بين أبناء المجتمع الواحد ، وعدم سماع المطالبات الشعبية والاحتجاجات ، وكذلك الفساد الإداري لمثل هذه الإدارات ، والفساد المالي الذي تنهبه هذه الأنظمة من أموال الشعب ، ولا يكون هناك أي رقابة من قبل الشعب أو ممثليها لتتم هذه المحاسبة ، لذلك يجب أن يكون هناك ايصال لآراء الشعب إلى القيادة السياسية الحكومية ، الأمر الذي يؤدي إلى تفعيل المشاركة الشعبية في صنع القرارات السياسية ...

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

أهلا بالعشر...

أقبلت العشر أهلاً وسهلاً بها ، أقبلت أفضل عشرة أيام في السنة ، إنها أول عشرة أيام من ذي الحجة إن فضلها يوازي فضل العشر الأواخر من رمضان ، وسعيد الحظ من يغتنم هذه الأيام بالطاعات وتجنب المحرمات ، والشقي من يضيع تلك الأيام الفاضلة باللهو واللعب وارتكاب المعاصي .
إن فضل أيام العشر ...
 
أولاً / في القرآن الكريم :
وردت فضل هذه العشر: في بعض آيات القرآن الكريم ، ومنها قوله تعالى::{وَالْفَجْرِ *وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[سورة الفجر : الآيتان 1_2] ويقصد بليالي العشر هي ليالي عشر ذي الحجة ، وذكرها أيضاً ابن كثير في تفسيره بأنها ليالي العشر من ذي الحجة ، كما قالها ابن عباس والزبير .
ثانياً/ في السنة النبوية:
عن ابن عباس رضي الله عنهما – انه قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام [ يعني أيام العشر ] . قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء .
فيجب علينا الإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأيام ؛ فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم  عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر  فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد " .
وأيضاً الصيام فعن هنيده بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم : قالت {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر} [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .
وأيضاً مايستحب فعله في هذه الأيام كثرة النوافل ، روى ثوبان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:{عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجده إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة } [رواه مسلم ]  
   وفيها أيضاً [يوم عرفة ] وهو يوم عظيم يوم فيه تغفر الذنوب والتجاوز عنها ، والعتق من النار ، فعن عائشة رضي الله عنها _ أنها قالت : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبداً من النار ، من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة ، فيقول : ما أراد هؤلاء؟[حديث رقم 2551_سلسلة الأحاديث الصحيحة].
وأيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن يوم عرفة:{ أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده} رواه المسلم.